النبيّ صلىاللهعليهوآله إنه قال : « من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ».
ثم قال : وهذا صريح بأن الجهل بالإمام يخرج صاحبه عن الإسلام » (١).
وقال قدّس سرّه في الرسالة الأولى في الغيبة : « سأل سائل فقال : أخبروني عما روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنه قال : ( من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ). هل هو ثابت صحيح؟ أم هو معتلّ بغمّ؟
( فأجاب الشيخ المفيد قائلاً ) : بل هو خبر صحيح يشهد له أجماع أهل الآثار ، ويقوي معناه صريح القرآن حيث يقول جلّ اسمه : ( يوم ندعوا كل اناس بامامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم ولا يظلمون فتيلاً ) (٢) ، وقوله تعالى : ( فكيف إذا جئنا من كل أمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) (٣) ، وأي كثيرة من القرآن » (٤).
وفي الصحيح عن الإمام الصادق عليهالسلام ما يوضح أهمية هذه القاعدة وصلتها بمقام أهل البيت عليهالسلام.
فقد روى ثقة الإسلام الكليني رضي الله عنه ، عن على بن إبراهيم الفقيه المفسر
__________________
١ ـ الغفصاح في الإمامة / الشيخ المفيد : ٢٨ ـ ٢٩.
٢ ـ سورة الإسراء / ٤١.
٣ ـ سورة النساء : ٤ / ٤١.
٤ ـ الرسالة الأولى في الغيبة / الشيخ المفيد : ١١ ـ ١٢ مطبوعة ضمن الجزء السابع من سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد.