عرفت لم يضرّك ، تقدم هذا الأمر أو تأخّر » (١).
وعن إسماعيل بن محمد الخزاعي ، قال : « سأل أبو بصير أبا عبد الله عليهالسلام وأنا أسمع ، فقال : تراني أدرك القائم عليهالسلام؟ فقال : يا أبا بصير الست تعرف امامك؟ فقال : اي والله وأنت هو ، وتناول يده. فقال : « والله ما تبالي يا أبا بصير ألا تكون محتبيا بسيفك في ظلال رواق القائم صلوات الله عليه » (٢).
٣ ـ وعن فضيل بن يسار ، قال : « سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية ، ومن مات وهو عارف لإمامه لم يضرّه ، تقدم هذا الأمر أو تاخّر ، ومن مات وهو عارف لامامه كان كمن هو مع القائم في فسطاطه » (٣).
وكل هذا يدلّ على انتفاء حاجة الاصحاب إلى التوعية المطلوبة على المستوى الاول في تبيان اوجه الشبه بين المهدي الموعود عليهالسلام وبين الانبياء السابقين عليهمالسلام.
فكيف تكون تلك التوعية اذن هدفاً من اهداف الإمام الصادق عليهالسلام مع انتفاء حاجة الاصحاب اليها؟
والجواب باختصار .. هو أن أحاديث الاكتفاء بمعرفة إمام الزمان إنما
__________________
١ ـ اصول الكافي ١ : ٣٧١ / ١ باب انه من عرف إمامه لم يضرّه ، تقدم هذا الأمر أو تأخّر.
٢ ـ اصول الكافي ١ : ٣٧١ / ٤ ، من الباب السابق.
٣ ـ اصول الكافي ١ : ٣٧١ ـ ٣٧٢ / ٥ ، من الباب السابق.