تضعّف من بصيرتها كثرة المهرجّين والمشعوذين.
ويدلّ على هذا الأسلوب الشريف :
١ ـ عن أبي بصير قال : « قال أبو عبد الله عليهالسلام : إن في صاحب هذا الأمر سنناً من الأنبياء عليهمالسلام : سنة من موسى بن عمران ، وسنة من عيسى ، وسنة من يوسف ، وسنة من محمد صلوات الله عليهم. فأما سنة من موسى بن عمران ، فخائف يترقب ، وأما سنة من عيسى ، فيقال فيه ما قيل في عيسى ، وأما سنة من يوسف ، فالسِّتْر ، يجعل الله بينه وبين الخلق حجابا ، يرونه ولا يعرفونه ، وأما سنة من محمد صلىاللهعليهوآله ، فيهتدي بهداه ، ويسير بسيرته » (١).
٢ ـ وعن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « في القائم عليهالسلام سنة من موسى بن عمران عليهالسلام ، فقلت : وما سنتّه من موسى بن عمران؟ قال عليهالسلام : خفاء مولده ، وغيبته عن قومه ... » (٢).
٣ ـ وفي حديث آخر عنه عليهالسلام ، إنّ في المهدي الغائب عليهالسلام : « سنةً من أربعة أنبياء : سنة من موسى خائف يترقب ، وسنة من يوسف يعرفهم وهم له منكرون ، وسنة من عيسى وما قتلوه وما صلبوه ، وسنة من محمد صلىاللهعليهوآله يقوم بالسيف » (٣).
٤ ـ وفي حديث آخر عنه عليهالسلام ، إنّ فيه : « سنةً من نوح وهو طول
__________________
١ ـ إكمال الدين ٢ : ٣٥٠ ـ ٣٥١ / ٤٦ باب ٣٣.
٢ ـ إكمال الدين ١ : ١٥٢ / ١٤ باب ٦.
٣ ـ دلائل الإمامة : ٢٥١.