عمره ، وظهور دولته ، وبسط يده في هلاك أعدائه ، يخرج بالسيف كما خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وسنةً من داود وهو حكمه بالإلهام » (١).
وعن زيد الشحّام ، عن الإمام الصادق عليهالسلام في حديث طويل جاء فيه : « إن صالحاً عليهالسلام غاب عن قومه زماناً ـ إلى أن قال عليهالسلام ـ وإنّما مَثَلُ القائم عليهالسلام مَثَلُ صالح » (٢).
٦ ـ وفي الصحيح عن سدير الصير في قال : « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ في صاحب هذا الأمر شبها من يوسف عليهالسلام قال : فقلت له : كمنك تذكر حياته أو غيبته؟ قال : فقال لي عليهالسلام : وما ينكر من ذلك هذه الأمة أشباه الخنازير؟ إن إخوة يوسف عليهالسلام كانوا أسباطاً أولاًًد ألانبياء ، تاجروا بيوسف وبايعوه وخاطبوه ، وهم إخوته وهو أخوهم ، فلم يعرفوه حتى قال : أنا يوسف وهذا أخي. فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عزّوجلّ بحجّته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف؟ إن يوسف عليهالسلام كان إليه ملك مصر ، وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد أن يعلمه لقدر على ذلك ، لقد سار يعقوب عليهالسلام وولده ـ عند البشارة ـ تسعة أيّام من بدوهم إلى مصر. فما تنكر هذه الأمة من يفعل الله جلّ وعزّ بحجّته كما فعل بيوسف ، أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف؟ قال : « أئنك لأنت يوسف؟ قال : أنا يوسف » (٣).
__________________
١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٩٣٦ باب ١٧.
٢ ـ إكمال الدين ١ : ١٣٦ ـ ١٣٧ / ٦ باب ٣.
٣ ـ أصول الكافي ١ : ٣٣٦ ـ ٣٣٧ / ٤ باب في الغيبة ، وإكمال الدين ٢ : ٣٤١ / ٢١ باب ٣٣.