بحقهم ومالوا إلى سواهم فكانت المنة منك علي مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به فلك الحمد إذ كنت عندك في مقامي هذا مذكورا مكتوبا ولا تحرمني ما رجوت ولا تخيبني فيما دعوت وادع لنفسك بما أحببت.
(باب)
(إتيان المشاهد وقبور الشهداء)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير جميعا ، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لا تدع إتيان المشاهد كلها مسجد قباء فإنه المسجد الذي « أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ » ومشربة أم إبراهيم ومسجد الفضيخ وقبور الشهداء ومسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح قال وبلغنا أن النبي صلىاللهعليهوآله كان إذا أتى قبور الشهداء قال السلام « عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ » وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح
______________________________________________________
ثبتني« وفي كامل الزيارة» بما أقمتني ولكل وجه.
باب إتيان المشاهد وقبور الشهداء
الحديث الأول : حسن كالصحيح.
قوله عليهالسلام : « وهو مسجد الفتح » قال في المدارك : يستفاد من رواية معاوية بن عمار (١) أن مسجد الأحزاب هو مسجد الفتح وقطع به العلامة في جملة من كتبه والشهيد في الدروس.
وقيل : إنما سمي مسجد الأحزاب لأن النبي صلىاللهعليهوآله دعا في يوم الأحزاب فاستجاب الله له وحصل الفتح على يد أمير المؤمنين عليهالسلام بقتل عمرو بن عبدود ، وانهزم الأحزاب ، ومسجد الفضيخ بالضاد والخاء المعجمتين سمي بذلك لأنهم كانوا يفضخون فيه التمر قبل الإسلام ويشدخونه ، وذكر الشهيد في الدروس أن هذا المسجد
__________________
(١) الوسائل : ج ١٠ ص ٢٧٥ ح ١.