(باب)
(معرس النبي صلى الله عليه واله)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إذا انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع إلى المدينة من مكة فائت معرس النبي صلىاللهعليهوآله فإن كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصل فيه وإن كان في غير وقت صلاة مكتوبة فانزل فيه قليلا فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله قد كان يعرس فيه ويصلي.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال والحسن بن علي
______________________________________________________
الرضا به والصبر عليه ، فإنه إذا رضي بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكرها عليه فقد آواه (١).
باب معرس النبي صلىاللهعليهوآله
الحديث الأول : حسن كالصحيح.
قوله عليهالسلام : « فائت معرس النبي صلىاللهعليهوآله » قال الجوهري التعريس نزول القوم من آخر الليل يقعون فيه وقعة [ يقفون فيه وقفة ] للاستراحة ثم يرتحلون ، وأعرسوا فيه لغة قليلة والموضع معرس ومعرس انتهى (٢).
وإنما سمي معرسا لنزول النبي صلىاللهعليهوآله فيه في آخر الليل ، وفيه وقع ما اشتهر أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم نام عن صلاة الغداة ، وأجمع الأصحاب على استحباب النزول والصلاة فيه تأسيا بالنبي صلىاللهعليهوآله ويستفاد من الأخبار أن التعريس إنما يستحب في العود من مكة إلى المدينة.
الحديث الثاني : مرسل. ويدل على استحباب العود إليه للتعريس مع
__________________
(١) نهاية ابن الأثير : ج ١ ص ٣٥١.
(٢) الصحاح للجوهري : ج ٣ ص ٩٤٨.