(باب)
(المنبر والروضة ومقام النبي صلى الله عليه واله)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي صلىاللهعليهوآله فائت المنبر فامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال إنه شفاء العين وقم عنده فاحمد الله وأثن عليه وسل حاجتك فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة والترعة هي الباب الصغير ثم تأتي مقام النبي صلىاللهعليهوآله فتصلي فيه ما بدا لك فإذا دخلت المسجد فصل على النبي صلىاللهعليهوآله وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب
______________________________________________________
باب المنبر والروضة ومقام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
الحديث الأول : حسن كالصحيح.
قوله عليهالسلام : « على ترعة » قال في النهاية فيه « إن منبري على ترعة من ترع الجنة » الترعة في الأصل : الروضة على المكان المرتفع خاصة ، فإذا كانت في المطمئن فهي روضة. قال القتيبي : معناه أن الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة ، فكأنه قطعة منها ، وقيل الترعة الدرجة ، وقيل الباب انتهى (١).
وقال الوالد العلامة قدس الله روحه يمكن أن يكون المراد أنها توضع يوم القيامة على باب من أبواب الجنة أو أطلق الجنة على مسجد النبي صلىاللهعليهوآله مجازا فإنها الجنة التي بنيت فيها أشجار المعرفة والمحبة والعبادة وسائر الكمالات انتهى والتفسير المذكور في المتن كأنه من الراوي.
الحديث الثاني : صحيح.
__________________
(١) النهاية لابن الأثير : ج ١ ص ١٨٧.