(باب)
(موضع رأس الحسين عليه السلام)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن زكريا ، عن يزيد بن عمر بن طلحة قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام وهو بالحيرة أما تريد ما وعدتك قلت بلى يعني الذهاب إلى قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال فركب وركب إسماعيل وركبت معهما حتى إذا جاز الثوية وكان بين الحيرة والنجف عند ذكوات بيض نزل ونزل إسماعيل ونزلت معهما فصلى وصلى إسماعيل وصليت فقال لإسماعيل قم فسلم على جدك الحسين عليهالسلام فقلت جعلت فداك أليس الحسين بكربلاء فقال نعم ولكن لما حمل رأسه إلى الشام سرقه مولى لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين عليهالسلام.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن الحسن الخزاز ، عن الوشاء أبي الفرج ، عن أبان بن تغلب قال كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام فمر بظهر الكوفة فنزل فصلى ركعتين ثم تقدم قليلا فصلى ركعتين ثم سار قليلا فنزل فصلى ركعتين ثم قال هذا موضع قبر أمير المؤمنين عليهالسلام قلت جعلت فداك
______________________________________________________
باب موضع رأس الحسين عليهالسلام
الحديث الأول : مجهول.
قوله عليهالسلام : « عند ذكوات » في بعض النسخ بالراء المهملة أي بين حياض كبيرة ، في القاموس الركوة : الحوض الكبير (١) ، وفي بعضها بالزاي المعجمة ولا معنى له يناسب المقام ، وفي بعضها بالذال المعجمة ، والذكاة الجمرة الملتهبة فالمراد بها الحصبات البيض التي توجد هناك ، ويتختم بها أو التلال المشتملة عليها مجازا لتوقدها عند إشراق الشمس عليها.
وقيل : هي تصحيف الدكاوات.
في القاموس الدكاء : الرابية من الطين ليست بالغليظة والجمع دكاوات انتهى.
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
__________________
(١) القاموس المحيط : ج ٤ ص ٣٣٦.