الصفا والمروة وقد أعيدت الأصنام فأنزل الله عز وجل : « فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما » أي وعليهما الأصنام.
٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل ترك شيئا من الرمل في سعيه بين الصفا والمروة قال لا شيء عليه وروي أن المسعى كان أوسع مما هو اليوم ولكن الناس ضيقوه.
١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في رجل ترك السعي متعمدا قال عليه الحج من قابل.
(باب)
( من بدأ بالمروة قبل الصفا أو سها في السعي بينهما)
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة قال :
______________________________________________________
إذا سعوا مسحوهما فلما جاء الإسلام وكسرت الأوثان كره المسلمون الطواف بينهما لأجل فعل الجاهلية وأن لا يكون عليهم جناح في ذلك فرفع عنهم الجناح انتهى.
الحديث التاسع : صحيح وآخره مرسل. وقال الجوهري الرمل محركة : الهرولة (١) ، وقال الهرولة ضرب من العدو وهو بين المشي والعدو (٢).
قوله عليهالسلام : « مما هو اليوم » أي عرضا ويحتمل أن يكون المراد به : محل الهرولة أي كانت مسافة الهرولة أكثر فضيقتها العامة والأول أظهر.
الحديث العاشر : حسن. ويدل على أن السعي ركن ، إذ الركن في الحج والعمرة ما يبطلان بتركه عمدا ولا خلاف فيه بين أصحابنا.
باب من بدء بالمروة قبل الصفا أو سها في السعي بينهما
الحديث الأول : ضعيف على المشهور. وعليه فتوى الأصحاب ولم يفرقوا
__________________
(١) الصحاح الجوهريّ : ج ٤ ص ١٧١٣.
(٢) الصحاح للجوهريّ : ج ٥ ص ١٨٥٠.