(باب)
(مسجد غدير خم)
١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا إبراهيم عليهالسلام عن الصلاة في مسجد غدير خم بالنهار وأنا مسافر فقال صل فيه فإن فيه فضلا وقد كان أبي يأمر بذلك.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن الحجال ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن حسان الجمال قال حملت أبا عبد الله عليهالسلام من المدينة إلى مكة فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال ذلك موضع قدم رسول الله صلىاللهعليهوآله حيث قال من كنت مولاه فعلي مولاه ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال ذلك موضع فسطاط أبي فلان وفلان وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة الجراح فلما أن رأوه رافعا يديه قال بعضهم لبعض انظروا إلى عينيه تدور كأنهما عينا مجنون فنزل جبرئيل عليهالسلام بهذه الآية« وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ ».
______________________________________________________
باب مسجد غدير خم
الحديث الأول : صحيح.
الحديث الثاني : صحيح على الأظهر. إذ الظاهر محمد بن الحسين مصغرا كما في بعض النسخ.
قوله عليهالسلام : « تدور » والصواب تدوران كما في الفقيه.
قوله تعالى : « وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ » إن هي المخففة من المثقلة واللام هي الفارقة ، والمراد بالذكر ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، ويقولون : إنه لمجنون أي في محبة علي عليهالسلام.