عقبة ، عن أبي شبل قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أزور قبر الحسين عليهالسلام قال نعم زر الطيب وأتم الصلاة فيه قلت فإن بعض أصحابنا يرون التقصير قال إنما يفعل ذلك الضعفة.
(باب النوادر)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير عمن رواه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار فليعل أعلى منزله وليصل ركعتين وليوم بالسلام إلى قبورنا فإن ذلك يصل إلينا.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إذا أردت زيارة الحسين عليهالسلام فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان وسله الحوائج وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا.
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « ذلك الضعفة » أي الضعفة في الدين. الجاهلون بالأحكام ، أو من له ضعف لا يمكنه الإتمام أو يشق عليه فيختار الأسهل وإن كان مرجوحا والأخير أظهر.
باب النوادر
الحديث الأول : صحيح. ويدل على استحباب زيارة البعيد لحيهم وميتهم عليهمالسلام وظاهرها تقديم صلاة الزيارة عليها كما هو ظاهر أكثر الأخبار وبعضها يدل على العكس ، والقول بالتخيير لا يخلو من قوة وإن كان الأحوط العمل بالأول كما أن الأحوط رعاية العلو على السطح ، وسائر ما ورد فيها وإن أمكن كونها محمولة على الأفضلية لورود بعض الأخبار المطلقة من غير اشتراط كما أوردناها في كتابنا الكبير (١).
الحديث الثاني : مرسل. ويدل على مرجوحية التوطن عند قبره عليهالسلام ، ويعارضه ما ورد في فضل كربلاء والعبادة فيها وغيره من الأخبار ، ويمكن الجمع : بحمل
__________________
(١) أي بحار الأنوار.