قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لما كان سنة إحدى وأربعين أراد معاوية الحج فأرسل نجارا وأرسل بالآلة وكتب إلى صاحب المدينة أن يقلع منبر رسول الله صلىاللهعليهوآله ويجعلوه على قدر منبره بالشام فلما نهضوا ليقلعوه انكسفت الشمس وزلزلت الأرض فكفوا وكتبوا بذلك إلى معاوية فكتب عليهم يعزم عليهم لما فعلوه ففعلوا ذلك فمنبر رسول الله صلىاللهعليهوآله المدخل الذي رأيت.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن جميل ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة وقوائم منبري ربت في الجنة قال قلت هي روضة اليوم قال نعم إنه لو كشف الغطاء لرأيتم.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم قال سألته عن حد مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله فقال الأسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة وكان من وراء المنبر طريق تمر فيه الشاة ويمر الرجل منحرفا وكان ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن.
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « المدخل » لعل المراد به المدخل تحت المنبر.
الحديث الثالث : حسن.
قوله عليهالسلام : « ربت » بالتشديد من التربية على بناء المفعول أو بالتخفيف من الربو بمعنى النمو والارتفاع والأول أظهر.
الحديث الرابع : صحيح.
قوله عليهالسلام : « من البلاط » لعل المراد به الموضع المفروش بالبلاط المتصل بالرواق الذي يزار فيه النبي صلىاللهعليهوآله خلف المنبر وبين المسجد وبينه الآن محجر من خشب.