|
( تَتَجافى جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبَّهُم خَوفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ * فَلا تَعلَمُ نَفس ما أُخفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلون ) (١). |
ولدى ( مدرسة الصحابة ) ورد في الحديث الشريف حول هذه الآية الكريمة أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
|
( يُحشر الناسُ على صعيدٍ واحدٍ يومَ القيامة ، فينادي منادٍ فيقولُ : أينَ الذين كانوا تتجافى جنوبُهم عن المضاجع؟ فيقومون وهم قليل ، فيدخلونَ الجنةَ بغير حساب ، ثمَّ يؤمرُ بسائرِ الناس الى الحساب ) (٢). |
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
|
( عليكم بقيام الليل؛ فانَّه دأبُ الصالحين قبلكم ، ومقربة لكم الى ربِّكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم ، ومطردة للداء عن الجسد ) (٣). |
ولدى مدرسة أهل البيت عليهمالسلام ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام أنَّه قال :
|
( قيامُ الليلِ مصحةٌ للبدن ، ورضاءُ الرب ، وتمسّكٌ بأخلاق النبيين ، وتعرّضٌ للرحمة ) (٤). |
فنافلة الليل إذنْ ، مما اتفقت على استحبابها المدرستان في الجملة من دون خلاف.
__________________
(١) السجدة / ١٦ ـ ١٧.
(٢) المنذري ، الترغيب والترهيب ، تعليق : مصطفى محمد عمارة ، ج : ١ ، ص : ٤٢٥ ، ح : ٩.
(٣) المنذري ، الترغيب والترهيب ، تعليق : مصطفى محمد عمارة ، ج : ١ ، ص : ٤٢٦ ، ح : ١٠.
(٤) البرقي ، أبو جعفر ، المحاسن ، ج : ١ ، ص : ١٢٥ ، ح : ٨٩.