|
( تمتعنا متعة الحج ، ومتعة النساء على عهد رسول اللّه صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ، فلما كان عمر نهانا ، فانتهينا ) (١). |
وعن ( أبي نضرة ) قالَ :
|
( سمعتُ عبدَ اللّه بنَ عباس ، وعبدَ اللّه بنَ الزبير ذكروا المتعةَ في النساء والحج ، فدخلتُ على جابر بن عبد اللّه ، فذكرتُ له ذلك ، فقالَ : أما إنّي قد فعلتُهما جميعاً على عهد النبي صَلّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ ، ثم نهانا عنهما عمرُ بنُ الخطاب ، فلم أعد ) (٢). |
إلى غير ذلك من الروايات المستفيضة في هذا المجال (٣).
وقد كانَ أميرُ المؤمنينَ علي عليهالسلام يستفرغُ وسعَه في الردع على هذهِ ( البدعة ) ويعلنُ خلافَه الصريحَ لما أحدثه ( عمر ) و ( عثمان ) ، وهذا الردعُ يكشفُ لنا أيضاً عن استحالة صدورِ الأمرِ من رسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم باتباع سُنَّة الخلفاء الأربعة على النحو المزعوم (٤).
__________________
(١) علاء الدين الهندي ، كنز العمال ، ج : ١٦ ، ج : ٤٥٧٢٠ ، ص : ٥٢٠.
(٢) علاء الدين الهندي ، كنز العمال ، ج : ١٦ ، ح : ٤٥٧٢٤ ، ص : ٥٢١.
(٣) جاءَ في ( صحيح مسلم ) : ( وعن أبي موسى الأشعري أنَّه كانَ يفتي بالمتعة ، فقالَ له رجلٌ : رويدكَ ببعض فتياكَ ، فإنَّكَ لا تدري ما أحدثَ أميرُ المؤمنينَ في النُسك بعدَكَ ، حتى لقيتُه بعدُ فسألتُه ، فقالَ عمر : قد علمتُ أنَّ رسولَ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ فَعَلَه وأصحابه ، ولكنّي كرهتُ أنْ يظلّوا بهنَّ معرِّسين تحتَ الأرائك ، ثمَّ يروحونَ بالحجِّ تقطرُ رؤوسُهم ) : ـ مسلم ، صحيح مسلم بشرح النووي ، ج : ٨ ، كتاب الحج ، باب : جواز تعليق الإحرام ، ص : ٢٠١.
وانظر : كنز العمال ، ج : ٥ ، ح : ١٢٤٧٨ ، ص : ١٦٥.
(٤) جاءَ في ( صحيح البخاري ) : ( عن مروان بن الحكم قالَ : شهدت عثمانَ وعلياً رضي اللّه عنهما ، وعثمان ينهى عن المتعة ، وأن يُجمع بينهما ، فلما رأى علي عَليهِ السلامُ أهلَّ بهما : لبيكَ بعمرةٍ وحجة ، قالَ : ما كنتُ لأدعَ سُنَّة النبي صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ لقول أحد ) : البخاري ، صحيح البخاري ، ج : ٢ ، ص : ١٥١ ، باب : التمتع والإقران ، ح : ٣.