بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المركز :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خ٩ير خلق الله أجمعين أبي القاسم محمد وعلي آله الطيبين الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
الصلاة إحدى الطرق العملية للتوسل إلى الله تعالى ، كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام : « أفضل ما توسل به المتوسلون .... وإقامة الصلاة فإنها الملة »
وهي ركن من أركان الدين ، بل عموده ، الجاحد لها جاحد لإحدى ضرورات الدين.
وهي أمر توقيفي بينها الشراع المقدس بشكل واضح لا شك ولا ريب فيها ، فاوضح عدد ركعاتها ، واركانها ، وما يقرأ فيها ، وغيرها من الأمور المتعلقة بها ، سواء كانت واجبة أو مستحبة ، وعلى ذلك اتفق المسلمون عموماً.
نعم ، اختلفوا في بعض جزئياتها مثل عدد التسبيحات ، ومقدار الذكر والتشهد والتسليم.
ومن الصلوات المستحبة المؤكدة هي الصلاة في ليلالي شهر رمضان ، خصوصاً صلاة ألف ركعة الموزّعة على لياليه المباركة ،وقد وردت فيها روايات كثيرة من طرق الفريقين.
أما صلاة التراويح بشكلها وكيفيتها المعروفة فلم ترد فيها نصوص معتبرة من طرق أتباع مدرسة الخلفاء ، فضلاً عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، لذلك نجد الاختلاف واقع بين العلماء في كل شيء منها : كيفيتها ، عدد ركعاتها ، ما يقرأ فيها ....
وجاء الأخ الدكتور جعفر الباقري وتناول هذا الموضوع الحساس بروح علمية وأمانة في النقل ، وعالجه بشك واضح لا يدع مجالاً للقارئ للشك فيما ذهب إليه أتباع مدرسة أهل البيت عليهم