|
قالَ ابنُ شهاب : فتُوفيَ رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ والناسُ على ذلك ، ثمَّ كانَ الأمرُ على ذلكَ في خلافةِ أبي بكر ، وصدراً من خلافةِ عمر رضيَ اللّهُ عنهما ) (١). |
فقالَ ( العسقلاني ) في ( فتح الباري ) ضمن شرح الحديث ما نصه :
|
( قالَ ابنُ شهاب : فتُوفيَ رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ والناسُ ، في رواية الكشميهني : ـ والأمرُ ـ ( على ذلك ) : أي على تركِ الجماعةِ في التراويح ). |
وأضافَ الى ذلك القول :
|
( ولأحمدَ من روايةِ ابنِ أبي ذئب عن الزهري في هذا الحديث : ولم يكنْ رسولُ اللّهِ صلّى اللّهُ عليهِ وسلَّمَ جمعَ الناسَ على القيام ، وقد أدرجَ بعضُهم قولَ ابنَ أبي شهاب في نفس الخبر ، أخرجَه الترمذي عن طريقِ معمَّر بنِ أبي شهاب ) (٢). |
فهذا تصريحٌ واضحٌ وصريح من ( ابن حجر العسقلاني ) بأنَّ رسولَ اللّهِ ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) لم يصلِّ هذهِ الصلاةَ ، ولم يجمعِ الناسَ لها.
ثمَّ يضعِّفُ ( ابن حجر ) بعد ذلك الحديثَ المنتحل الذي يُروى فيه أنَّ رسولَ اللّهِ ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) قد استحسنَ هذهِ الصلاةَ حين رآها! فيذكرُ أنَّ لضعفه سببين :
الأول : إنَّ فيه ( مسلمَ بن خالد ) وهو ضعيف.
والثاني : إنَّ الحديثَ يذكرُ أنَّ النبي ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) قد جَمعَ الناسَ على ( أُبي بنِ كعب ) ، بينما المعروف أنَّ ( عمرَ ) هو الذي صنع ذلك.
وقد قالَ في هذا المجال :
__________________
(١) البخاري ، صحيح البخاري ، ج : ٢ ، ص : ٢٤٩ ـ ٢٥٠.
(٢) العسقلاني ، ابن حجر ، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، ج : ٤ ، ص : ٢٥٢.