|
ـ يا رسولَ اللّهِ ، عمَّن نأخذُ العلمَ بعدَكَ؟ فقالَ صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ : ـ عن علي ) (١). |
وقالَ ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) :
|
( عليٌّ وعاءُ علمي ، ووصيي ، وبابي الذي أُوتَى منه ) (٢). |
وكانَ جميعُ الصحابة يقرّون لعلي عليهالسلام بالأعلمية ، ويرجعون إليه عندما تشكلُ عليهم أُمورُ الدين ، ويَقبلونَ حكمَه من دون توقف؛ لمعرفتهم بأنَّه بابُ مدينة علمِ النبي ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) ، ووارثُ حكمته ، وقد قالَ فيه ( أبو الفضل بنُ العباس بنُ عتبة بنُ أبي لهب ) :
ما كنتُ أحسبُ أنَّ الأمرَ منصرفٌ |
|
عن هاشمٍ ثمَّ منها عن أبي حَسَنِ |
أليسَ أولَ مَن صلّى لقبلتكم |
|
وأعلمَ الناسِ بالقرآنَّ والسُّننِ |
وقد ثبتَ تاريخيا أنَّ أمير المؤمنينَ عليهالسلام قد نهى عن صلاة ( التراويح ) ، وزجرَ الناسَ عندما رآهم يؤدّونها ، فقد رُويَ أنَّه :
|
( لمّا اجتمعَ الناسُ على أميرِ المؤمنينَ عليهالسلام بالكوفةِ سألوه أنَّ ينصبَ لهم إماماً يصلّي بهم نافلةَ شهرِ رمضانَ ، فزَجرَهم ، وعرَّفهم أنَّ ذلكَ خلافُ السُنَّة ، فتركوه ، واجتمعوا ، وقدَّموا بعضَهم ، فبعثَ إليهم الحسنَ عَليهِ السَّلامُ ، فدخلَ عليهم المسجدَ ومعه الدرّةُ ، فلمّا رأوه تبادروا الأبوابَ وصاحوا : واعمراه ) (٣)! |
__________________
(١) الشاكري ، حسين ، علي في الكتاب والسُنَّة ، ج : ٢ ، ص : ١٤٣ ، عن العلامة قطب الدين شاه في قرة العينين ، ص : ٢٣٤.
(٢) الشاكري ، حسين ، علي في الكتاب والسُنَّة ، ج : ٢ ، ص : ١٤٠ ، عن كفاية الطالب ، ص : ٧٠ و ٩٢ ، وشمس الأخبار ، ص : ٢٩.
(٣) المعتزلي ، ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، ج : ١٢ ، ص : ٢٨٣ ، وانظر : التهذيب للشيخ الطوسي ، ج : ٣ ، ص : ٧٠ ، ح : ٢٢٧ ، ووسائل الشيعة للحر العاملي ، ج : ٥ ، ص : ١٩٢ ، ح : ٢.