بالكسر الميت بسريره (١) ، وقيل بالكسر السرير وبالفتح الميت يوضع عليه ، وقد تكرر ذكرها في الحديث ـ انتهى.
وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْحَدِيثِ « فَطُعِنَ فِي جِنَانِ الْغُلَامِ ».
بالنون بدلا من الزاي ، وَفِي أُخْرَى « فَطُعِنَ فِي حَيَاةِ الْغُلَامِ فَمَاتَ ».
وكأنه تصحيف. وجَنَزْتُ الشيءَ أَجْنِزُهُ من باب ضرب سَيَّرْتُهُ ، ومنه اشتقاق الجَنَازَة.
( جوز )
قوله تعالى : ( نَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ ) [ ٤٦ / ١٦ ] أي نصفح عنها ، من التَّجَاوُزِ عن الشيء الصفح عنه قرئ بالنون مفتوحة وبالياء مضمومة ، وكذلك ( نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ ). قوله : ( فَلَمَّا جاوَزا ) [ ١٨ / ٦٢ ] أي خلفا مكان الحوت بعدهما.
وَفِي حَدِيثِ الْمَرْأَةِ « لَا تَمْلِكُ مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا ».
يحتمل أن يقرأ معلوما ومجهولا مشددا ، أي لا يرخص لها الزوج فيما زاد على نفسها. وأَجَازَ أمرَه يُجِيزُهُ : إذا أمضاه وأنفذه. وأَجَازَ المكانَ بالألف : قطعه. وأَجَزْتُ العقدَ : جعلته جائزا نافذا. والإِجَازَةُ في عرف العلماء : إخبار إجمالي بأمور معلومة مضبوطة مأمون عليها من الغلط والتصحيف ، وهي في الأصل مصدر أَجَازَ ، وأصلها إجوازة تحركت الواو فتوهم انفتاح ما قبلها فانقلبت ألفا فالتقى ساكنان فحذفت لالتقاء الساكنين فصارت إِجَازَة ، وفي المحذوف من الألفين الزائدة أو الأصلية قولان مشهوران : الأول قول سيبويه ، والثاني قول الأخفش. والجِيزَةُ : هي قدر ما يجوز به المسافر من منهل إلى منهل. ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « أَجِيزُوا الْوَفْدَ بِمَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ ».
أي أعطوهم الجيزة.
وَفِي حَدِيثِ الصِّرَاطِ « فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي مَنْ يُجِيزُ عَلَيْهِ ».
أي يجوز ، وهي لغة فيه وبمعناه.
وَفِي الْحَدِيثِ « ذُو الْمَجَازِ ».
وهو موضع
__________________
(١) في النهاية ( جنز ) والجنازة بالكسر والفتح : الميت بسريره.