الحديث ، لمعالجته الدواب (١). ونَخَسَ الدابةَ كنصر وجعل : غرز مؤخرها بعود ونحوه ، ومنه النَّاخِسَةُ والْمَنْخُوسَةُ.
( نسس )
فِي الْحَدِيثِ « النَّسْنَاسُ هُمُ السَّوَادُ الْأَعْظَمُ » وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جَمَاعَةِ النَّاسِ ، ثُمَّ قَالَ : ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ).
والنَّسْنَاسُ ويكسر جنس من الخلق يثب أحدهم على رجلٍ واحدةٍ.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِنَّ حَيّاً مِنْ عَادٍ عَصَوْا رَسُولَهُمْ فَمَسَخَهُمُ اللهُ نَسْنَاساً لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَدٌ وَرِجْلٌ مِنْ شِقٍّ وَاحِدٍ ، يَنْقُرُونَ كَمَا يَنْقُرُ الطَّائِرُ وَيَرْعَوْنَ كَمَا تَرْعَى الْبَهَائِمُ » وَقِيلَ أُولَئِكَ انْقَرَضُوا.
وقِيلَ النَّسْنَاسُ هُمْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ.
وقِيلَ هُمْ عَلَى صُوَرِ النَّاسِ أَشْبَهُوهُمْ فِي شَيْءٍ وَخَالَفُوهُمْ فِي شَيْءٍ ، وَلَيْسُوا مِنْ بَنِي آدَمَ.
والنَّسْاسَةُ بالنون وسينين مهملتين ، وقيل النَّاسَّةُ بسين واحدة من أسماء مكة شرفها الله تعالى ، سميت بذلك لقلة مائها إذ ذاك ، أو لأن من بغى بها ساقته أي أخرج عنها ـ قاله في القاموس.
( نطس )
التَّنَطٌسُ : المبالغة في التطهير. وكل من أدق النظر في الأمور واستقصى علمها فهو مُتَنَطِّسٌ.
( نعس )
قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً ) [ ٣ / ١٥٤ ]( نُعاساً ) أبدل من ( أَمَنَةً ) أو هو مفعول له ، لأن النُّعَاسَ سبب حصول الأمن. والنُّعَاسُ بالضم : الوسن وأول النوم وهي ريح لطيفة تأتي من قبل الدماغ تغطي العين ولا تصل إلى القلب ، فإذا وصلت إليه كان نوما. وقد نَعَسْتُ بالفتح أَنْعُسُ نُعَاساً ، ونَعَسَ يَنْعُسُ من باب قتل. ورجل نَاعِسٌ : أي وَسْنَان.
__________________
(١) قال في منتهى المقال ص ٣٣٩ : والظاهر من النسخ أنه الأعز بالعين المهملة والزاي ، وربما قرئ بالغين المعجمة والراء.