وعَرَضَ الرجلُ : إذا أتى الْعَرُوضَ ، وهي مكة والمدينة وما حولهما ، ويقال مكة والمدينة (١). ومنه قول الشاعر (٢) :
فيا راكبا إما عرضت فبلغن |
|
نداماي من نجران أن لا تلاقيا |
قال الجوهري : قال أبو عبيدة أراد فيا راكباه للندبة فحذف الهاء ، كقوله تعالى : ( يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ ) ولا يجوز يا راكبا بالتنوين لأنه قصد بالنداء راكبا بعينه.
ويقال الْعُرَيْضُ والنقب من قبل مكة لا من حدود المدينة (٣).
و « عُرَيْضٌ » كزبير واد بالمدينة فيه أموال لأهلها.
و « الْعَرْضُ » بالفتح فالسكون : المتاع ، وكل شيء فهو عَرْضٌ سوى الدراهم والدنانير فإنهما عين ، والجمع عُرُوضٌ كفلس وفلوس.
وعن أبي عبيدة الْعُرُوضُ : الأمتعة التي لا يدخلها كيل ولا وزن ولا يكون حيوانا ولا عقارا.
والْعَرَضُ بالتحريك : ما يحل في الاسم ولا وجود له ولا شخص له في اصطلاح المتكلمين ما لا يقوم بنفسه ولا يوجد في محل يقوم به ، وهو خلاف الجوهر وذلك نحو حمرة الخجل وصفرة الوجل.
ورجل عِرِّيضٌ كفسيق : أي يَتَعَرَّضُ للناس بالشر.
وتَعَرَّضَ بمعنى تعوج ، ومنه « تَعَرَّضَ
__________________
(١) اختلفوا كثيرا في موقع العروض وما يسمى بهذا الاسم ، فقيل العروض المدينة ومكة واليمن ، وقيل مكة واليمن ، وقيل مكة والطائف وما حولهما ، وقيل العروض خلاف العراق ، وقيل العروض طريق في عرض الجبل ، وقيل بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما العروض وفيها نجد وغور ـ انظر معجم البلدان ج ٤ ص ١١٢.
(٢) البيت ( لعبد يغوث الحاربي ).
(٣) في معجم البلدان ج ٤ ص ١١٤ : فالعريض جبل ، وقيل اسم واد ، وقيل موضع بنجد.