معرب بربت أي صدر البط ، لأن الصدر يقال له بالفارسية بر والضارب به يضعه على صدره. قال في القاموس : ويقال له العود. و « الفاية » بالفاء أو غيرها على اختلاف النسخ شيء من ملاهي العجم.
( بسط )
قوله : ( وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً ) [ ٧ / ٦٩ ] أي طولا وتماما ، يُقَالُ كَانَ أَطْوَلُهُمْ مِائَةَ ذِرَاعٍ وَأَقْصَرُهُمْ سَبْعِينَ ذِرَاعاً ، وَقِيلَ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعاً.
وَعَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام « كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَنْحِتُ الْجَبَلَ بِيَدِهِ فَيَأْخُذُ مِنْهُ قِطْعَةً » (١).
قوله : ( وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ) [ ٢ / ٢٤٧ ] أي زاده سعة وامتدادا في العلم والجسم ، وكان أعلم بني إسرائيل في وقته وأتمهم جسما وأشجعهم. قوله : ( اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ ) [ ١٣ / ٢٦ ] أي يقدره ويوسعه دون غيره ، وقد مر الكلام فيه. قوله : ( بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ ) [ ٥ / ٦٤ ] كناية عن الجود ، وتثنية اليد مبالغة في الرد ، ونفي البخل عنه وإثبات لغاية الجود ، فإن غاية ما يبلغه السخي من ماله أن يعطيه بيديه ولا يريد حقيقة اليد والجارحة ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قوله : ( وَلا تَبْسُطْها كُلَ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ) [ ١٧ / ٢٩ ]
قَالَ الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله كَانَ لَا يَرُدُّ أَحَداً يَسْأَلُهُ شَيْئاً عِنْدَهُ ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ فَلَمْ يَحْضُرْهُ شَيْءٌ ، فَقَالَ : يَكُونُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله أَعْطِنِي قَمِيصاً فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى الْآيَةَ (٢).
وَالْمَحْسُورُ : الْعُرْيَانُ قَالَهُ الصَّادِقُ عليه السلام (٣).
. وبَسْطُ اليدِ : مدها إلى البطش ، قال تعالى ( إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ ) [ ٦٠ / ٢ ]
__________________
(١) مجمع البيان ج ٢ ص ٤٣٧.
(٢) تفسير علي بن إبراهيم ص ٣٨١.
(٣) نفس المصدر والصفحة.