وقال : ( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ) [ ٥ / ٢٨ ]
قِيلَ كَانَ هَابِيلُ أَقْوَى مِنْهُ وَلَكِنْ تَحَرَّجَ عَنْ قَتْلِهِ وَاسْتَسْلَمَ خَوْفاً مِنَ اللهِ تَعَالَى ، لِأَنَّ الدَّفْعَ لَمْ يُبِحْ بَعْدَ أَوْ تَحَرِّياً لِمَا هُوَ الْأَفْضَلُ.
قوله : ( وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ ) [ ٦ / ٩٣ ] أي لقبض أرواحهم كالمتقاضي المسلط ، وهذا عبارة عن العنف بالسياق والتغليظ في الإزهاق ، فعل الغريم الملح يبسط يده إلى من عليه الحق ، ويقال أخرج لي ما عليك أو بالعذاب ( أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ) أي خلصوها من الدنيا وهم لا يقدرون على الخلاص. قوله : ( كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ ) [ ١٣ / ١٤ ] يومىء إليه فلا يجيبه. و « البَاسِطُ » من أسمائه ، وهو الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم بجوده ورحمته ، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة.
وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ « لَا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ ».
أي لا تفترشهما على الأرض في الصلاة. والانْبِسَاطُ مصدر انْبَسَطَ لا بسط فحمله عليه. والانْبِسَاطُ : ترك الاحتشام. وبَسْطُ الشيءِ وبالصاد أيضا : نشره. والبَسْطَةُ : السعة. والبِسَاطُ بالكسر : ما يُبْسَطُ ، أي ينشر.
( بطط )
« البَطّ » من طير الماء والبَطَّةُ واحدته وليست الهاء للتأنيث وإنما هي للواحد من الجنس ، يقال هذه بَطَّة للذكر والأنثى جميعا مثل حمامة ودجاجة. و « البَطّ » عند العرب صغارُهُ وكباره الإوزّ. والبَطّ أيضا : شق الدمل والجراح ونحوهما ، يقال بَطَّ الرجلُ الجرحَ بَطّاً من باب قتل : أي شقه.
( بقط )
« البَاقَطَانِيّ » بالباء الموحدة والقاف والطاء المهملة والنون ثم الياء على ما في نسخ متعددة أفيد أنه أحد وزراء بني العباس