والنسبة.
( خلط )
قوله تعالى : ( خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ) [ ٩ / ١٠٢ ].
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيِ : هُمْ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَبُو لُبَابَةَ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ وَأَوْسٍ بْنِ حِزَامٍ وَثَعْلَبَةَ بْنِ وَدِيعَةً ( خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ).
وفيه دلالة على بطلان القول بالإحباط ، لأنه لو كان أحد العملين محبطا لم يكن لقوله ( خَلَطُوا ) معنى ، لأن الخَلْطَ يستعمل في المجمع مع امتزاج كخلط الماء واللبن وبغير امتزاج كخلط الدنانير والدراهم. قوله : ( أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ) [ ٦ / ١٤٢ ] الاخْتِلَاطُ بالشيء : الامتزاج به ، سواء كان مع التمييز وعدمه. قيل : والمراد به شحم الألية لاتصالها بالعصعص. قوله : الْخُلَطاءِ [ ٣٨ / ٢٤ ] يعني شركاء ، وهو جمع خَلِيطٍ بمعنى الشريك. والخَلِيطُ : المخالط كالنديم والجليس والمُخْلِطُ : هو الذي يحب عليا عليه السلام ولا يبرأ من عدوه ، ومن هذا الباب قول بعضهم « إن صاحبي كان مُخْلِطاً كان يقول طورا بالجبر وطورا بالقدر وما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه ». والخِلْطُ بالكسر : طيب معروف ، والجمع أَخْلَاطٌ كحمل وأحمال. وخُولِطَ في عقله خِلَاطاً : إذا اختل عقله. واخْتَلَطَ فلانٌ : فسد عقله.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْأَبْرَارِ « يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَقُولُ قَدْ خُولِطُوا وَمَا خُولِطُوا وَلَكِنْ خَالَطَ قلبَهُم هَمٌّ عَظِيمٌ ».
هو من خُولِطَ في عقله : إذا اختلط عقله. وخَلَطَ الشيءَ بغيره : إذا ضمه إليه وبابه ضرب. وقد يكنى بِالْمُخَالَطَةِ عن الجماع ، ومنه قولهم « وخَالَطَهَا مُخَالَطَةَ الأزواج » يريدون الجماع.
( خمط )
قوله تعالى : ( ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ ) [ ٣٤ / ١٦ ] الخَمْطُ على ما نقل عن أبي عبيدة كل شجر ذي شوك.