وقال غيره الخَمْطُ ضرب من الأراك له حمل يؤكل. قال الجوهري : ذَواتَيْ أُكُلِ خَمْطٍ!!
( خيط )
قوله تعالى : ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ) [ ٢ / ١٨٧ ] الخَيْطُ الأبيضُ بياض النهار والخَيْطُ الأسودُ سواد الليل ، وقِيلَ الْخَيْطُ الْأَسْوَدُ الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ وَالْأَبْيَضُ الْفَجْرُ الْمُعْتَرِضُ. قوله : ( حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِ الْخِياطِ ) [ ٧ / ٤٠ ] الخِيَاطُ ككتاب الإبرة ، والمِخْيَطُ بكسر الميم مثله. والخَيْطُ : السلك ، وجمعه خُيُوطٌ وخُيُوطَةٌ مثل فحول وفحولة. ومنه قوله :
خُيُوطَةُ ماري تغار وتفتل
ومنه الْحَدِيثُ « وَسَأَلَهُ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ الْمَدَنِيَّةِ » فَكَتَبَ : صَلِّ عَلَى مَا كَانَ فِيهَا مَعْمُولاً بِخُيُوطَةٍ لَا بِسُيُورَةٍ ».
وَقَوْلُهُ عليه السلام فِي وَصْفِ الْإِمَامَةِ « لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ وَحُجَّتِي لَا تَخْفَى ».
هو على الاستعارة. ومثله « أَخَافُ عَلَى خَيْطِ عُنُقِي ».
أي على رقبتي ، ويعني به القتل. وخَاطَ الرجلُ الثوبَ خِيَاطَةً من باب باع فهو مَخِيطٌ ، والياءُ في مَخِيط ياءُ مفعول وقيل إن الياء في مَخِيط أصلية والمحذوف واو مفعول. قال الجوهري : والقول هو الأول ، لأن الواو مزيدة للبناء فلا ينبغي لها أن تحذف ، وكذلك القول في كل مفعول من ذوات الثلاثة إذا كان من بنات الياء ، فإنه يجيء بالنقصان والتمام ، وأما من بنات الواو فلم يجئ على التمام إلا حرفان مسك مدووف وثوب مصووت فإن هذين جاءا نادرين.