أمه قبل تمام الحمل ، فمنه تام وهو ما بلغ أربعة أشهر ومنه غير تام وهو من لم يبلغ الأربعة ، والمُسْتَلْئِمُ لابس عدة الحرب ، يعني ثواب السقط أكثر من ثواب الكبير من الأولاد ، لأن فعل الكبير يخصه أجره وثوابه وإن شاركه الأب في بعضه ، وثواب السقط مقصور على الأب. والسُّقُوطُ في الشيء : الوقوع فيه ، يقال سَقَطَتِ الفأرةُ في الإناء : إذا وقعت فيه. ومنه المثل « على الخبير بها سَقَطْتَ » أي على العارف بها وقعت. وسَقَطَ سُقُوطاً : وقع من أعلى إلى أسفل ، ويتعدى بالألف ، فيقال أَسْقَطْتُهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَيُّ قَاضٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ قَضَى فَأَخْطَأَ سَقَطَ أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ » (١).
يعني عن درجة أهل الثواب أبعد مما بين السماء والأرض ، ويريد المبالغة في السقوط. والسَّاقِطُ من الناس : اللئيم في حسبه ونسبه. والسَّقَطَةُ : المحتقرون الساقطون عن غير الناس. والسَّقَطُ بالتحريك : رديء المتاع والخطأ من القول والفعل. والسَّقَّاطُ بتشديد القاف : الذي يبيع السَّقَطَ من المتاع. والسَّقْطَةُ : العثرة والزلة ، وهي بإسكان القاف ، ومن أمثالهم « لكل سَاقِطَةٍ لاقطة ». قال الأصمعي وغيره « السَّاقِطَةُ » الكلمة التي يسقط بها الإنسان ، و « اللاقطة » الحامل لها ، أي لكل كلمة يخطىء بها الإنسان لاقط حامل آخذ ، وأدخل الهاء للازدواج مع ساقط (٢). والمَسْقِطُ كمجلس : موضع السقوط ، ومنه يقال « هذا مَسْقِطُ رأسي » حيث ولد فيه. ومنه الْحَدِيثُ « لَا يُخْرَجُ الرَّجُلُ مِنْ مَسْقِطِ رَأْسَهُ ».
يعني في الدين. والمَسْقَطُ بالفتح : السُّقُوط.
( سقلط )
« سَقْلَاط » بلد بالروم تنسب إليه الثياب.
__________________
(١) الكافي ج ٧ ص ٤٠٨.
(٢) انظر كتاب الفاخر ص ١٠٩.