كتاب ولا سنة ، وإنما سميت بدعة لأن قائلها ابتدعها هو نفسه ، والبِدَعُ بالكسر والفتح جمع بِدْعَة. ومنه الْحَدِيثُ « مَنْ تَوَضَّأَ ثَلَاثاً فَقَدْ أَبْدَعَ ».
أي فعل خلاف السنة ، لأن ما لم يكن في زمنه صلى الله عليه وآله فهو بدعة. قال بعض شراح الحديث : البدعة بدعتان بدعة هدى وبدعة ضلال ، فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله فهو في حيز الذم والإنكار ، وما كان تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه أو رسوله فهو في حيز المدح ، وما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله قَدْ جَعَلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ثَوَاباً فَقَالَ : « مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا ».
وقَالَ فِي ضِدَّهِ « مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا ».
وذلك إذا كان على خلاف ما أمر الله به ورسوله.
( برع )
التَّبَرُّعُ : التطوع. ومنه فعلت كذا مُتَبَرِّعاً : أي متطوعا وبَرَعَ الرجل يَبْرَعُ بفتحتين ، وبَرُعَ بَرَاعَةً وزان ضخم ضخامة : فاق أصحابه في العلم وغيره ، فهو بَارِعٌ.
( برذع )
« البَرْذَعَةُ » بالذال والدال : الحلس الذي يلقى تحت الرحل والجمع البَرَاذِعُ. هذا في الأصل وفي عرف زماننا هي للحمار ما يركب عليه بمنزلة السرج للفرس.
( برقع )
البُرْقُعُ للدواب ونساء الأعراب. قال الجوهري : وكذلك البُرْقُوعُ.
( بشع )
فِي الْخَبَرِ « كَانَ صلى الله عليه وآله يَأْكُلُ الْبَشِعَ ».
أي الخشن من الطعام الكريه الطعم. وشيء بَشِعٌ : أي كريه الطعم والرائحة يأخذ بالحلق ، بيّن البَشَاعَة ، يريد أنه لم يكن يذم طعاما.