كالبلق في الدواب.
( بلع )
قوله تعالي : ( يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ ) [ ١١ / ٤٤ ] أي ابْتَلِعِيهِ ، يقال بَلِعْتُ الشيء بالكسر وابْتَلَعْتُهُ بمعنى. وفي المصباح : بَلِعْتُ الماء والريق بَلْعاً من باب تَعِبَ ومن باب نَفَعَ لغة. و « سعد بُلَع » منزل من منازل القمر ، وهما كوكبان متقاربان. قال الجوهري : زعموا أنه طلع لما قال الله تعالي للأرض : ( ابْلَعِي ماءَكِ ). وقد تكرر في الحديث ذكر البَالُوعَة ، وهي ثقب في وسط الدار. قال الجوهري : وكذلك البَلُّوعَة يعني بفتح الباء والتشديد والجمع البَلَالِيع ، سميت بذلك لبلعها الماء وما يقع فيها.
وَفِي حَدِيث الرُّكُوعِ « بَلِّعْ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِكَ عَيْنَ الرُّكْبَةِ » (١).
قال بعض شراح الحديث : تقرأ باللام المشددة والعين المهملة من البَلْع أي اجعل أطراف أصابعك بَالِعَة لعين الركبة. والبُلْعُومُ : مجرى الطعام في الحلق ، وهو المريء. قال في المصباح : مشتق من البَلْع فالميم زائدة ، والبُلْعُمُ لغة. و « بَلْعَمُ بن باعورا » تقدم بيانه.
( بلقع )
فِي الْحَدِيثِ « الْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ تَذَرُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ مِنْ أَهْلِهَا » (٢).
أي خالية ، وهو كناية عن خرابها وإبادة أهلها ، يريد أن الحالف بها يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق. وقيل هو أن يفرق الله شمله ويغير عليه ما أولاه من نعمة. والبَلْقَعُ : الأرض القفراء التي لا شيء فيها ، يقال منزل بَلْقَعٌ ودار بَلْقَعٌ بغير هاء إذا كان نعتا.
( بوع )
فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ عَلَى مَا نُقِلَ فِي الْخَبَرِ « إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي بَوْعاً أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ».
البَوْعُ والبَاعُ مد اليدين وما بينهما من البدن ، وهو هنا مثل لقرب ألطاف الله
__________________
(١) الكافي ج ٣ ص ٣٢٠.
(٢) الكافي ج ٧ ص ٤٣٦.