قال في المصباح : والجُرْعَة من الماء كاللُقْمَة من الطعام حسوة منه ، وهو ما يَجْرَعُ مرة واحدة ، والجمع جُرَع كغرفة وغُرَف. وتَجَرُّع الغصص مستعار من ذلك ، يقال جَرَّعَهُ غصص الغيض فَتَجَرَّعَهُ : أي كظمه. وقَوْلُهُ « لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ الْإِنَاءِ ».
يروى بالضم والفتح ، فالضم الاسم من الشرب اليسير ، والفتح المرة.
( جزع )
فِي الْحَدِيثِ « تَخَتَّمُوا بِالْجَزْعِ الْيَمَانِيِّ » (١).
هو بالفتح فالسكون : الخرز الذي فيه سواد وبياض تشبه به الأعين ، الواحدة جَزْعَة مثل تمر وتمرة. والجَزَعُ بالتحريك : نقيض الصبر ، يقال جَزِعَ الرجل جَزَعاً من باب تعب فهو جَزِعٌ ، وجَزُوعٌ مبالغة ، وأَجْزَعَه غيره.
( جشع )
فِي حَدِيثِ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ « لَا جَشِعٌ وَلَا هَلِعٌ ».
الجَشَعُ محركة : أشد الحرص على الطعام وأسوؤه ، تقول جَشِعَ بالكسر وتَجَشَّعَ مثله فهو جَشِعٌ ، والهلع أفحش الجَشَع. ومنه حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام « إِنِّي لَأَلْحَسُ أَصَابِعِي حَتَّى أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَرَانِي خَدَمِي فَيَرَى أَنَّ ذَلِكَ مِنَ التَّجَشُّعِ ».
وَفِي الْخَبَرِ « فَبَكَى مُعَاذُ جَشَعاً لِفِرَاقِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله ».
أي جزعا. و « مُجَاشِعٌ » اسم رجل.
( جعجع )
كَتَبَ عُبَيْدُ اللهِ بْنِ زِيَادٍ لَعَنَهُ اللهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ « أَنْ جَعْجِعْ بِالْحُسَيْنِ ».
قال الأصمعي : يعني احبسه ، وعن ابن الأعرابي يعني ضيق عليه ، من الجَعْجَعَةِ وهو التضييق على الغريم في المطالبة. والجَعْجَعَةُ : أصوات الجمال إذا اجتمعت
( جمع )
قوله تعالى : ( وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ ) [ ٤ / ٢٣ ] أي
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ١٠٠.