وحرم عليكم الجمع بين الأختين في النكاح والوطء بملك اليمين ، ولا يجوز الجمع بينهما في الملك ( إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ ) فإنه مغفور لكم ، بدليل قوله : ( إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً ) كذا ذكره الشيخ أبو علي (ره) رَوَى مَرْوَانُ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام لِأَيِّ عِلَّةٍ لَا يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ؟ فَقَالَ : لِتَحْصِينِ الْإِسْلَامِ وَسَائِرِ الْأَدْيَانِ تَرَى ذَلِكَ.
قوله : ( وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ) [ ٢٤ / ٦٢ ].
قوله : ( عَلى أَمْرٍ جَامِعٍ ) يقتضي الاجتماع عليه والتعاون فيه من حضور حرب أو مشورة في أمر أو صلاة جمعة وما أشبهها.
قوله : ( جُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ) [ ٧٥ / ٩ ] أي جمع بينهما في ذهاب الضوء.
قوله : ( حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ ) [ ١٨ / ٦٠ ] أي ملتقاهما ، يريد به المكان الذي وعد فيه موسى للقاء الخضر عليه السلام ، وهو ملتقى بحر فارس والروم ، فبحر الروم مما يلي المغرب وبحر فارس مما يلي المشرق ، وقيل البحران موسى والخضر ، فإن موسى كان بحر علم الظاهر والخضر كان بحر علم الباطن.
قوله : ( يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ ) [ ٣ / ١٥٥ ] يعني جمع المسلمين وجمع المشركين ، يريد به يوم أحد.
قوله : ( وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ ) [ ١٢ / ١٥ ] أي على إلقائه فيها.
قوله : ( فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ) [ ١٠ / ٧١ ] أي اعزموا عليه وادعوا شركاءكم لأنه لا يقال أجمعت شركائي إنما يقال جَمَعَتْ ، وقيل معناه أَجْمِعُوا أمركم مع شركائكم.
قوله : ( يَوْمَ الْجَمْعِ ) [ ٤٢ / ٧ ] يريد به يوم القيامة لاجتماع الناس فيه.
قوله : ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً ) [ ٥ / ١٠٠ ] أي جمع العدو ، يعني خيل المجاهدين في سبيل الله ، وقيل جَمْعاً ـ يعني المزدلفة.
قوله تعالى : ( فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ