بن أبي عبد الله البرقي (١).
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَلَا صِيَامَ لَهُ » أي من لم يعزم عليه فينويه من الليل.
وأَجْمَعْتُ الرأي وعزمت عليه بمعنى.
ومثله « لَا يَكُونُ الْإِتْمَامُ إِلَّا أَنْ يُجْمَعَ عَلَى إِقَامَةِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ » أي يعزم.
و « الجَامِعُ » من أسمائه تعالى ، وهو الذي يجمع الخلائق ( لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ ) ، وقيل جامع لأوصاف الحمد والثناء ، وقيل هو المؤلف بين المتماثلات والمتباينات المتضادات في الوجود.
و « المسجد الجَامِع » الذي يجتمع فيه الناس ويقام فيه الجمعة.
وَفِي حَدِيثِ التَّكْفِينِ « خُذْ بِمَجَامِعِ كَفَنِي » أي بمجتمعها.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام « وَعِنْدَنَا الْجَامِعَةُ. فَقِيلَ لَهُ : وَمَا الْجَامِعَةُ؟ قَالَ : صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً بِذِرَاعِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَإِمْلَائِهِ مِنْ فَلْقِ فِيهِ وَخَطِّ عَلِيٍّ عليه السلام بِيَمِينِهِ فِيهَا كُلُّ حَلَالٍ وَحَرَامٍ وَكُلُّ شَيْءٍ يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ » (٢).
والجَامِعَة أيضا الغل لأنها تجمع اليدين إلى العنق.
والجِمَاعُ والمُجَامَعَةُ : غشيان الرجل المرأة.
والاجْتِمَاع : ضد الافتراق.
وجَمَعْتُ الشيء المتفرق فَاجْتَمَعَ.
وتَجَمَّعَ القوم : اجتمعوا من هنا ومن هنا.
و « الخمر جِمَاع الإثم » بالكسر والتخفيف أي مجمعه ومظنته ، والجَمْع مصدر قولك « جَمَعْتُ الشيء » وقد يكون اسما لجماعة الناس ، والموضع مَجْمع كمطلع بفتح الميم الثانية وكسرها. وجِمَاع الشيء بالكسر جمعه ، يقال جِمَاع الخباء الأخبية لأن الجِمَاع ما جمع عددا.
وجُمْع الكف بالضم وهو حين تقبضها ، تقول ضربته بجُمْعِ كفي.
والجَمْعُ ضربان : جَمْعُ قلة ، وجَمْعُ كثرة فجَمْعُ القلة مدلوله الثلاثة فما فوقها إلى
__________________
(١) معاني الأخبار ص ٣١٧.
(٢) سفينة البحار ج ١ ص ١٨٠.