و « الخشوع » نهر الشاش كما وردت به الرواية ، والشاش بشينين معجمتين بلد بما وراء النهر من الأنهر التي خرقها جبرئيل بإبهامه. و « بَخْتِيشُوع » الطبيب رجل نصراني ، وقد كان طبيبا للرشيد ، وله مع علي بن واقد قصة مشهورة حكاها المقداد في الكنز.
( خضع )
قوله تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ ) [ ٣٣ / ٣٢ ] الآية هو من الخُضُوع ، وهو التطامن والتواضع. ومنه قوله : خاضِعِينَ [ ٢٦ / ٤ ] أي ذليلين منقادين ، وهو لازم ومتعد.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْأَئِمَّةِ « وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ ».
أي ذل وانقاد.
( خلع )
قوله تعالى : ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ) [ ٢٠ / ١٢ ] أي انزعهما من رجليك. يقال خَلَعَ الثوبَ خَلْعاً : إذا نزعه ، وكذلك النعل والخف وغيرهما. قيل أمر بخلع نعليه ليباشر الوادي بقدميه متبركا واحتراما. وفي معاني الأخبار ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ) ارفع خوفيك ، يعني خوفه من ضياع أهله ، ولقد خلفها تمخض ، وخوفه من فرعون (١). قال :
وَرُوِيَ أَنْ نَعْلَيْهِ كَانَتَا مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ مَيِّتٍ.
وَفِي الْفَقِيهِ سُئِلَ الصَّادِقُ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى لِمُوسَى ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) قَالَ : كَانَتَا مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ مَيِّتٍ (٢).
وكان ذلك مذهبا للعامة ، فتكلم عليه السلام بما يوافقهم للتقية ، يدل على ذلك ما
رَوَاهُ فِي كِتَابِ كَمَالِ الدِّينِ وَتَمَامِ النِّعْمَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيِّ أَنَّهُ سَأَلَ الْقَائِمِ عليه السلام عَنْ مَسَائِلَ مِنْ جُمْلَتِهَا أَنَّهُ قَالَ : قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله عَنْ أَمْرِ اللهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُوسَى ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) فَإِنَّ فُقَهَاءَ الْفَرِيقَيْنِ يَزْعُمُونَ أَنَّهَا كَانَتْ مِنْ إِهَابِ الْمَيْتَةِ؟ فَقَالَ عليه السلام : مَنْ قَالَ ذَلِكَ فَقَدْ
__________________
(١) الْبُرْهَانِ ج ٣ ص ٣٣.
(٢) الْمَصْدَرُ السَّابِقِ وَنَفْسٍ الصَّفْحَةِ.