لَا تَدْمَعُ ».
يريد بها الجامدة عن البكاء من خشية الله تعالى. و « الدَّامِعَةُ » من الشجاج بالعين المهملة هي التي تدمي وتسيل الدم منها قطرا كالدمع ، بخلاف الدامية وهي التي تدمي ولا تسيل. والمَدَامِعُ : المآقي ، وهي أطراف العين.
باب ما أوله الذال
( ذرع )
قوله : ( فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً ) [ ٦٩ / ٣٢ ] أي طولها إذا ذرعت ويتم الكلام في سلك إن شاء الله. قوله : ( وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً ) [ ١١ / ٧٧ ] أي ضاق بهم صدرا ، وهو كناية عن شدة الانقباض للعجز عن مدافعة المكروه والاحتيال فيه ، كما قالوا رَحْبُ الذِّرَاعِ لمن كان مطيعا.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَنَا مَسْأَلَةٌ وَقَدْ ضِقْنَا بِهَا ذَرْعاً ».
أي ضعفت طاقتنا عن معرفتها ولم نقدر عليها. والذَّرْعُ : الوسع والطاقة ، ومعنى ضيق الذَّرْعِ والذِّرَاعِ قصرها ، كما أن معنى سعتها وبسطها طولها ، ووجه التمثيل أن القصير الذراع لا ينال ما يناله الطويل الذراع ولا يطيق طاقته ، فضرب به المثل للذي سقطت قوته دون بلوغ الأمر ، والاقتدار عليه. والذَّرْعُ : بسط اليد ومدها ، وأصله من الذِّرَاع وهو الساعد. والذِّرَاعُ من المرفق إلى أطراف الأصابع. والذِّرَاعُ ست قبضات ، والقبضة أربع أصابع.
وَقَوْلُهُ عليه السلام « مَصِيرُكُمْ إِلَى أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ ».
يريد به القبر.
وَفِي صِفَتِهِ عليه السلام « كَانَ ذَرِيعُ الْمَشْيِ ».
أي سريعه. ومنه « فأكل أكلا ذَرِيعاً » أي سريعا