أي نطهرك عما لا يليق بك ، وقيل نطهر أنفسنا لك. و ( الْقُدُّوسُ ) من أسمائه تعالى من الْقُدْسِ وهو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص ، ونظيره السبوح. قال تغلب نقلا عنه : كل اسم جاء على فعول فهو مفتوح الأول إلا السبوح والْقُدُّوسُ فإن الضم فيهما أكثر وقد يفتحان. قوله : ( بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ ) [ ٢٠ / ١٢ ] أي المطهر ، وأما طوى فاسم الوادي.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَكُونُ فِي بَيْتِهِ عَنْزٌ حَلُوبٌ إِلَّا قُدِّسَ لِأَهْلِ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ ، فَإِنْ كَانَتِ اثْنَتَيْنِ قُدِّسُوا كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ. قُلْتُ : كَيْفَ يُقَدَّسُونَ؟ قَالَ : يَقُولُ لَهُمْ بُورِكَ عَلَيْكُمْ وَطِبْتُمْ وَطَابَ إِدَامُكُمْ. قَالَ الرَّاوِي : فَمَا مَعْنَى قُدِّسْتُمْ؟ قَالَ : طُهِّرْتُمْ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا مِنْ أَرْضٍ فِيهَا اسْمُ مُحَمَّدٍ إِلَّا تَقَدَّسَتْ ».
والتَّقْدِيسُ : التطهير. والْقُدْسُ : الطهر ، اسم مصدر ، ومنه قيل للجنة حظيرة الْقُدْسِ. و « الْقَادِسِيَّةُ » قرية قريبة من الكوفة إذا خرجت منها أشرفت على النجف ، مر بها إبراهيم عليه السلام ودعا لها بِالْقُدْسِ وأن تكون محلة الحاج. قال في المغرب : بينهما وبين الكوفة خمسة عشر ميلا. وفي المصباح الْقَادِسِيَّةُ قرية قريبة من الكوفة من جهة الغرب على طرف البادية على نحو خمسة عشر فرسخا ، وهي آخر أرض العرب وأول حدود سواد العراق ، وهناك كانت وقعة مشهورة في خلافة الثاني و « قَيْدُوسٌ » فيما صح من نسخ اسم رجل من بني إسرائيل.
( قربس )
الْقَرَبُوسُ بالتحريك للسرج ، ولا يخفف إلا للشعر.
( قرطس )
قوله تعالى : ( مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها ) [ ٦ / ٩١ ] وهي جمع قرطاس مثلثة القاف وكجعفر ودرهم : الكاغذ