الراحمين اللهم افتح لي ولأهل بيتي بابا من رحمتك ورزقا من عندك ، اللهم لا تحصر على رزقي ولا تجعلني محارفا واجعلني ممن يخاف مقامك ويخاف وعيدك ويرجو لقاءك واجعلني أتوب إليك توبة نصوحا وارزقني عملا متقبلا وعملا نجيا وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور ).
فإذا فرغ من التعقيب سجد سجدة الشكر ويكون فيها ملقيا على جبهته بالأرض يقول فيها ثلاث مرات ( شكرا لله ) وان قال ذلك مائة مرة كان أفضل.
واما صلاة الليل فوقتها بعد انتصاف الليل وكل ما كان أقرب الى الفجر كان أفضل ، والقراءة فيها ما تختاره وقد قدمنا القول في ذلك.
فاما الوتر فإنه يستحب ان يطول الدعاء فيها ان امكنه فان لم يمكنه دعا بما تمكن منه والأدعية في ذلك غير محصورة وأفضل ما روى في ذلك ان يقول ( يا الله ليس يرد غضبك الا حلمك ولا ينجي من نقمتك الا رحمتك ولا ينجي منك الا التضرع إليك فهب ( لي ) يا الهى من لدنك رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك بالقدرة التي تحيي بها ميت العباد وبها تنشر جميع من في البلاد ولا تهلكني غما حتى تغفر (١) لي وترحمني وتعرفني الاستجابة في دعائي وأذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي الهى إن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني وان رفعتني فمن ذا الذي يضعني وان أهلكتني فمن ذا الذي يحول بيني وبينك أو يعترض عليك في أمري ، وقد علمت يا إلهي ان ليس في حكمك ظلم ولا في نقمتك عجلة انما يعجل من يخاف الفوت وانما يحتاج الى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا الهى عن ذلك علوا كبيرا فلا تجعلني للبلاء غرضا ولا لنقمتك نصبا ومهّلني ( ونفسني ) وأقلني عثرتي ولا تتبعني ببلاء على اثر بلاء ، فقد ترى يا رب ضعفي وقلة حيلتي ، أستجير بك الليلة فأجرني وأستعيذ بك من النار فأعذني وأسألك الجنة فلا تحرمني ).
ومهما زاد في الدعاء كان أفضل ، ويستغفر الله سبعين مرة يقول ( استغفر الله وأتوب إليه ) ثم يركع فإذا رفع رأسه قال ( الهى هذا مقام من حسناته نعمة منك وسيئاته بعمله وذنبه عظيم وشكره قليل وليس لذلك الا عفوك و
__________________
(١) في أصل : تغفره.