الجواب : عندنا وعند أكثر الفقهاء المشركون مخاطبون بالعبادات ، وهذه الآية دليلنا على ذلك ، فما تضمّنه السؤال ساقط.
مسألة : عن وصف النّبي صلىاللهعليهوآله لصاحب الزمان عليهالسلام في أخبار كثيرة يقول في آخرها : « قائمهم أحكمهم أفضلهم ». (١) على من ترجع الكناية أعلى الشيعة المذكورين أم على من ليس هو بمذكور في الكلام؟ يوضح لنا ذلك.
الجواب : لأصحابنا فيه تأويلان : أقواهما أنّ الهاء ترجع إلى أهل زمانه فكأنه (٢) أعلم أهل زمانه وأفضلهم ، والثاني أنّه أفضل الشيعة (٣) أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام.
مسألة : عن قول الله تعالى أمر لنبيّه عليه وآله السّلام ( فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلّا نَفْسَكَ ) (٤) ولم نره عليهالسلام نازل بطلا ولا قاتل ولو كان منازلا مقاتلا لكان له قتلى وجرحى كما كان لأمير المؤمنين عليهالسلام ، والنّبي أشجع من أمير المؤمنين عليهالسلام إذا كان فئة لأصحابه. فما هذا القتل المأمور.
الجواب : القتال قد يكون بأن يتولّى القتال بنفسه ، وقد يكون بأمر أصحابه وبحثّهم عليه كما يقولون : فلان الملك يقاتل فلانا إذا أمر بقتاله أو حضر موضع القتال ، والنّبي صلىاللهعليهوآله كان حاضرا وكان يحثّ أصحابه ويبعث السرايا ، وكلّ ذلك منسوب إليه. وقد قتل يوم بدر أبىّ بن خلف ، رماه بحربته فخدش جسمه فمات منه.
مسألة : عن قوله تعالى في وصف ملائكة النار : ( وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النّارِ إِلّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) (٥) ما وجه الفتنة في عدّة
__________________
(١) رواه في منتخب الأثر ص ٩٦ عن نفس الرحمن عن مقتضب الأثر وهذا لفظه : تاسعهم قائمهم إمامهم أعلمهم أحكمهم أفضلهم.
(٢) كذا ، والظاهر : فكان.
(٣) كذا والظاهر : شيعة.
(٤) سورة النساء ، الآية : ٨٤.
(٥) سورة المدثر ، الآية : ٣١.