ما يستحق (١٩٨) الذم بفعله على بعض الوجوه احترازا ممّا يقع محبطا هذا على مذهب من قال بالإحباط. فامّا على مذهبنا فلا يحتاج اليه.
واما المكروه في موجب العقل ، فلا يسمّى به الّا القبيح ، ويقال في الشرع [ ألما ] (١٩٩) الأولى تركه انّه مكروه ، وان لم يكن قبيحا.
واما المسنون فهو ما توالى فعله ممّن سنّه وأمر به (٢٠٠) وربّما كان واجبا أو نفلا فهذه جملة كافية فيما قصدناه (٢٠١) ، فان شرح ما أومأنا اليه وإيضاحه يطول ، وانّما حصرنا ما ذكرناه ليستأنس [ المبتدي ] (٢٠٢) بالألفاظ المتداولة بين المتكلّمين فإذا آنس بها وتوسّط علم الكلام لم يخف عليه شيء ممّا ينظر (٢٠٣) [ فيه ان شاء الله تعالى وحده ].
تمّت المقدمة بحمد الله ومنّه وحسن توفيقه وهي
من إملاء الشيخ الإمام موفق الدين أبي جعفر
محمد بن الحسين ( كذا ) بن على الطوسي
رضى الله عنه وبرد مضجعه (٢٠٤)
__________________
(١٩٨) ب : ما استحق
(١٩٩) في ب فقط
(٢٠٠) ب : أوامر به
(٢٠١) الف : فيمن قصدناه!
(٢٠٢) في ب فقط
(٢٠٣) في ب فقط
(٢٠٤) في ألف كذا : تم الكتاب بحمد الله وحسن معونته وعظيم توفيقه وجميل صنعه ، وصلواته على محمد وعلى آله الطيّبين الطاهرين.