ولا تعلّموه ، من كنت مولاه فعلى مولاه (١) ».
(٢٨) مسألة : الامام عليهالسلام معصوم ـ من أول عمره الى آخره في أقواله وأفعاله وتروكه ـ عن (٢) السهو والنسيان ، بدليل انه لو فعل المعصية لسقط محله من القلوب ، ولو جاز عليه السهو والنسيان لارتفع الوثوق باخباراته (٣) ، فتبطل فائدة نصبه.
(٢٩) مسألة : الإمام بعد على عليهالسلام : ولده الحسن ، ثم الحسين ، ثم على [ بن الحسين ] ، ثم محمد [ الباقر ] ، ثم جعفر [ الصادق ] ، ثم موسى [ الكاظم ] ، ثم على [ بن موسى الرضا ] ، ثم محمد [ الجواد ] ، ثم على [ الهادي ] ، ثم الحسن [ العسكري ] (٤) ، ثم الخلف الحجة القائم المنتظر المهدى محمد بن الحسن صاحب الزمان ، صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ، لأن كل امام (٥) نص على من بعده نصا متواترا بالخلافة ولأنهم معصومون وغيرهم ليس بمعصوم بإجماع المسلمين ، ولقول النبي عليهالسلام للحسين عليهالسلام : « ابني هذا امام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا » (٦).
(٣٠) مسألة : (٧) محمد بن الحسن ، المهدى عليهالسلام حيّ موجود من زمان أبيه الحسن العسكري إلى زماننا هذا ، بدليل أن كل زمان لا بد فيه من امام معصوم ، مع ان الإمامة لطف ، واللطف واجب على الله تعالى في كل وقت.
(٣١) مسألة : غيبة القائم (٨) عليهالسلام لا يكون من قبل الله تعالى ، لأنه
__________________
(١) قوله : « من كنت » إلخ ، لا يوجد في « ألف ، ب ، ج ». ولا يخفى ان هذه الروايات وطائفة أخرى من أشباهها عن النبي صلىاللهعليهوآله قد جاوزت حد التواتر لفظا ومعنى وكتب أهل الإسلام مشحونة بها وبنظائرها مما بلغ حد التواتر وما لم يبلغ.
(٢) في « ألف ، ب ، ج » : عن الخطأ و ..
(٣) عن إخباراته : « ض ، ج ». عن إخباره : « ألف. ب ».
(٤) في « ج » كل ما بين المعقوفين من « ض ».
(٥) في « ج » : بدليل ان كل سابق منهم نص. وقريب منه في « ألف ».
(٦) رواه جماعة من اعلام المحدثين بعبارات متقاربة ، فراجع الباب السابع من كتاب « منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر ».
(٧) هذه المسألة لا توجد في بعض النسخ.
(٨) في « ألف ، ب ، ج » : غيبة الامام ، وفي « ض » : المهدى.