أمير المؤمنين عليهالسلام عن المهدي ، فقال : يابن أبي طالب ، أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ قال : أمّا اسمه فلا إن حبيبي وخليلي عهد إليَّ أن لا اُحدّث باسمه حتّى يبعثه الله عز وجلّ ، وهو ممّا استودع الله عزّ وجلّ رسوله في علمه » (١).
وعن النعماني بسنه عن أبي خالد الكابلي ، قال : « لما مضي عليّ بن الحسين دخلت على محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام ، فقلت : جعلت فداك ، قد عرفت إنقطاعي إلى أبيك ، واُنسي به ، ووحشتي من النّاس.
قال : صدقت يا أبا خالد ، تريد ماذا ؟
قلت : جعلت فداك ، قد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده.
قال : فتريد ماذا يا أبا خالد ؟
قال : اُريد أن تسمّيه لي حتّى أعرفه باسمه.
فقال : سألتني والله يا أبا خالد عن سؤال مجهد ، ولقد سألتني عن أمر ما لو كنت محدّثاً به أحداً لحدّثتك ، ولقد سألتني عن أمر لو أنّ بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة » (٢).
وعن الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام أنّه قال : « المهدي من ولدي ، الخامس من ولد السابع ، يغيب عنكم شخصه ، ولا يحلّ لكم تسميته » (٣).
وقال الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام : « يخفى على النّاس ولادته ، ولا يحلّ لهم
_________________________
(١) بحارالأنوار : ٥١ / ٣٣.
(٢) المصدر المتقدّم : ٣١.
(٣) المصدر المتقدّم : ٣٢.