فقلت : يا ربّ ، من هؤلاء ؟
قال : هؤلاء الأئمّة ، وهذا القائم الذي يحلّ حلالي ، ويحرّم حرامي ، وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين » (١).
قالت عائشة : « كانت لنا مشربة ، وكان النبيّ صلىاللهعليهوآله إذا أراد لقاء جبرئيل عليهالسلام لقيه فيها ، فلقيه رسول الله صلىاللهعليهوآله مرّة فيها ، وأمرني أن لا يصعد إليه أحد ، فدخل عليه الحسين بن عليّ عليهماالسلام ، فقال جبرئيل : من هذا ؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ابني ، فأخذه النبيّ فأجلسه على فخذه.
فقال له جبرئيل : أما إنّه سيُقتل.
فقال رسول الله : ومن يقتله ؟ قال : اُمّتك تقتله.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تقتله ؟!
قال : نعم ، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يُقتل فيها ، وأشار إلى الطفّ بالعراق ، وأخذ منه تربة حمراء فأراه إيّاها ، وقال : هذه من مصرعه ، فبكى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال له جبرئيل : يا رسول الله ، لا تبك ، فسوف ينتقم الله منهم بقائمكم أهل البيت.
فقال رسول الله : حبيبي جبرئيل ، ومن قائمنا أهل البيت ؟
قال : هو التاسع من ولد الحسين » (٢).
وقال الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : ( وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا
_________________________
(١) كفاية الأثر : ١٥٣. كمال الدين : ١ / ٢٥٣. عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٥٨. إثبات الهداة : ١ / ٦٤٨.
(٢) كفاية الأثر : ١٨٧.