تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (١).
فعن الصادق عليهالسلام : « أنّه رأى جيفة تمزّقها السباع فيأكل منها سباع البرّ والبحر ، فسأل الله إبراهيم فقال : يا ربّ ، قد علمت أنكّ تجمعها من بطون السباع ودواب البحر ، فأرني كيف تحييها لاُعاين ذلك » (٢).
٤ ـ وقوله تعالى : ( فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) (٣).
وهذه الآية الشريفة تدلّ دلالة واضحة على إحياء الميّت قبل القيامة ، والقصّة معروفة ومذكورة في التفاسير ذيل هذه الآية.
فعن ابن عبّاس : أنّه كان القتيل شيخاً مثرياً قتله بنو أخيه وألقوه على باب بعض الأسباط ثمّ ادّعوا عليهم القتل ، فاحتكموا إلى موسى ، فسأل من عنده في ذلك عنهم ، فقالوا : أنت نبيّ الله وأنت أعلم منّا ، فأوحى الله تعالى إليه أن يأمرهم بذبح بقرة ، فأمرهم موسى أن يذبحوا بقرة ويضرب القتيل ببعضها ، فيحيي الله القتيل فيبين من قتله » (٤).
٥ ـ وقوله تعالى : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم
_________________________
(١) البقرة (٢) : ٢٥٩.
(٢) مجمع البيان : ٢ / ٣٧.
(٣) البقرة (٢) : ٧٣.
(٤) الشيعة والرجعة : ٢ / ٥٨.