ضيّق الخلفاء العبّاسيّين عليى الإمامين الهمامين الهادي والعسكري عليهماالسلام ، وبذلوا جهوداً كبيرة لمنع ولادة الإمام المهدي عليهالسلام ، فسجنوا الإمام العسكري عليهالسلام غير مرّة ، حيث قضى أكثر أيّام إمامته في سجن الخلفاء العبّاسيّين.
وقاموا بمؤامرات خطرة ضدّ الإمام ، ولكنّ الظروف الطارئة كانت تمنعهم من قتله عليهالسلام ، ولقد أشار الإمام في بعض كلماته إلى هذه المضايقات قائلاً : « زعم الظلمة أنّهم يقتلونني ، ويقطعوا هذا النسل » (١) ، ولكن أبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره المشركون.
حتّي ولد الإمام المهدي عليهالسلام في نصف من شعبان سنة ٢٥٥ ه.ق (٢) في ظروف صعبة وحسّاسة للغاية.
أخبر النبيّ عن هذا المولود وعن إسمه وكنيته ، فقال : « إسمه إسمي ، وكنيته كنيتي » (٣).
لقّب الإمام المهدي عليهالسلام بـ : بقيّة الله ، حجّة الله ، وقائم آل محمّد عليهمالسلام.
_________________________
(١) الغيبة : ١٣٤. حياة الإمام العسكري : ٣١٢.
(٢) الفصول المهمّة : ٢٧٤.
(٣) كمال الدّين : ٢٨٦. بحار الأنوار : ٥١ / ٧٣.كفاية الأثر : ٦٧. وروي عن الإمام الصّادق عليهالسلام باختلاف يسير وزيادة في الإمامة والتّبصرة : ١١٩ ، وفي كمال الدّين : ٢٨٦.