أخفى مولده ، وستر أمره لصعوبة الوقت ، وخوف السلطان ، وتطلبه الشيعة ، وحبسهم والقبض عليهم » (١).
٢ ـ كتب الكنجي الشافعي في البيان في أخبار صاحب الزمان بعد أن اعتقد بولادة المهدي عليهالسلام ، وأجاب على شبهات منكري بقائه هذه المدّة الطويلة ، وردّهم بأدلّة بليغة ، حيث عقد فصلاً تحت عنوان « في الدلالة على كون المهدي حيّاً باقياً مذ غيبته إلى الآن » قائلاً :
« ولا امتناع في بقاءه بدليل بقاء عيسى والياس والخضر من أولياء الله تعالى ، وبقاء الدجّال وإبليس الملعونَين أعداء الله تعالى ، وهؤلاء قد ثبت بقاءهم بالكتاب والسنّة ، وقد اتّفقوا عليه ، ثمّ أنكروا جواز بقاء المهدي.
وها أنا اُبيّن بقاء كلّ واحد منهم ، فلا يسمع بعد هذا لعاقل إنكار جواز بقاء المهدي عليهالسلام » (٢).
٣ ـ وقال سبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواصّ :
« هو محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب عليهمالسلام ، وكنيته أبو عبدالله ، وأبو القاسم ، وخلف الحجّة ، صاحب الزمان ، القائم ، والمنتظر ، والتالي ، وهو آخر الأئمّة » (٣).
ثمّ إنّ شيخنا الوالد المرحوم آية الشيخ محمّدرضا الطبسي ـ بعد ما نقل أسماء أربعين شخصاً من كبار السنّة ، اعتماداً على نقل صاحب كشف الأستار للمحدّث
_________________________
(١) الفصول المهمّة : ٢٧٢.
(٢) البيان في أخبار صاحب الزمان : ٥٢١.
(٣) تذكرة الخواصّ : ٣٢٥.