١٦ ـ شمس الدين القاضي المالكي في تاريخ الخميس.
١٧ ـ الملاّ عليّ المتّقي في البرهان.
١٨ ـ جمال الدين في روضة الأحباب.
١٩ ـ القرماني في أخبار الدول.
٢٠ ـ إبن الصبان في إسعاف الراغبين (١).
وبهذا البيان : إتّضح أنّ ولادة المهدي المنتظر عليهالسلام من القطعيّات التاريخيّة ، وأن الشيعة والسنّة قد ذكروا تاريخ ولادته.
وخالف جماعة من أعلام السنّة هذا الرأي واعتقدوا بأن المهدي عليهالسلام لم يولد بعد ، وأنّه سيولد في آخر الزمان.
فقال إبن أبي الحديد المعتزلي في شرحه على نهج البلاغة عند بيان خطبة الإمام أمير المؤمنين التي فيها « بأبي خيرة الإماء » :
« أمّا الإماميّة فيزعمون أنّه إمامهم الثاني عشر ، وأنّه إبن أمة إسمها نرجس ، وأمّا أصحابنا فيزعمون أنّه فاطمي ، يولد في مستقبل الزمان لاُمّ ولد ، وليس بموجود الآن .. وأنّه يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، وينتقم من الظالمين ، وينكّل بهم أشدّ النكال » (٢).
أقول : إنّ إبن أبي الحديد وإن أصاب في بعض بحوثه ، ولكن أخطأ في هذه المسألة ، فماذا يجيب هؤلاء الذين مرّت أسماءهم عليك ، المعترفون بولادته عليهالسلام ، وثانياً : كيف يمكن أن نطبّق الروايات الواردة حول الإمام المهدي عليهالسلام المتّفق عليها
_________________________
(١) الشيعة والرجعة : ١ / ١٢٢.
(٢) شرح نهج البلاغة : ٢ / ١٧٩.