المغرب والعتمة ونوافل الليل أيضا ( وأدبار السجود ) عن الحسن بن علي عليهماالسلام أنهما الركعتان بعد المغرب تطوعا (١). وقيل التسبيحات المائة بعد الفرائض ـ عن ابن عباس ومجاهد. وعن ابن زيد هي النوافل كلها.
وأصل التسبيح التنزيه لله عن كل ما لا يجوز في صفته ، وسميت الصلاة تسبيحا لما فيها من التسبيح.
وروي انه تعالى أراد بـ ( أدبار السجود ) نوافل المغرب ، وأراد بقوله ( أدبار النجوم ) الركعتين قبل الفجر (٢).
فتلك الآيات الست تدل على المواقيت للصلوات الموقتة في اليوم والليلة.
( باب ذكر القبلة )
قال الله تعالى ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) (٣).
في بعض التفاسير : أي جعل الله الكعبة ليقوم الناس في متعبداتهم متوجهين إليها قياما وعزما عليها. وقيل : قواما لهم يقوم به معادهم ومعاشهم ، وقياما أي مراعاة للناس وحفظا لهم.
وعن ابن عباس والبراء بن عازب : ان الصلاة كانت إلى بيت المقدس إلى بعد مقدم النبي عليهالسلام المدينة تسعة عشر شهرا.
وعن أنس كان ذلك بالمدينة تسعة أشهر أو عشرة أشهر ، ثم وجهه الله تعالى إلى الكعبة.
قال تعالى ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ) (٤).
__________________
(١) الدر المنثور ٦ / ١١٠.
(٢) الدر المنثور ٦ / ١١٠.
(٣) سورة المائدة : ٩٧.
(٤) سورة البقرة : ١٤٢.