ورابعاً : خصوص صحيح عليّ بن جعفر : رأيت إخواني موسى : وإسحاق : ومحمّداً : يسلّمون في الصلاة على اليمين والشمال السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله (١).
وليس هذا تعقيباً خارجاً عن الصلاة قطعاً ، حيث قال هذا الشيخ العظيم الشأن : ( يسلّمون في الصلاة ) ، فهو تسليمها المُخْرِج منها.
وخامساً : خبر المفضّل المنقول من ( العلل ) (٢) ، حيث سأل أبا عبد الله عليهالسلام : عن علّة وجوب التسليم ، فقال عليهالسلام لأنه تحليل للصلاة قال : ولِمَ صار تحليلها التسليم؟ قال عليهالسلام لأنه تحيّة الملكين ؛ لأنا لا نعرف من تحيّة التسليم إلّا السلام عليكم.
وسادساً : خبر عبد الله بن الفضل الهاشمي : المنقول من ( معاني الأخبار ) ، لمّا سأل أبا عبد الله عليهالسلام : عن معنى التسليم في الصلاة ، فقال عليهالسلام التسليم علامة الأمن ، وتحليل الصلاة قال : فكيف ذلك؟ قال كان الناس فيما مضى إذا سلّم عليهم واردٌ أمِنوا شرَّه ، وكانوا إذا ردّوا عليه أمِنَ شرَّهم ، وإن لم يسلِّم لم يأمنوه ، وإن لم يردّوا على المُسلِّم لم يأمنهم ، وذلك خُلُقٌ في العرب ، فجعل التسليم [ علامة (٣) ] للخروج من الصلاة ، وتحليلاً للكلام ، وأمْناً من أن يدخل في الصلاة ما يفسدها (٤).
فهذا الخبر نصّ في أن المراد من التسليم المخرج من الصلاة الذي لا يحلّ قبله شيء من المنافيات هو ما يعرفه العرب من لفظ التسليم وهو السلام عليكم.
وسابعاً : إطلاق قول الصادق عليهالسلام : في موثّقة أبي بصير : إن آخر الصلاة التسليم (٥) ، والتقريب : ما مرّ من وجوب صرفه إلى المتعارف.
وثامناً : موثّقة عمّار بن موسى : ، سَألَ أبا عبد الله عليهالسلام : عن التسليم ، فقال إذْنٌ (٦) ،
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٢ : ٣١٧ / ١٢٩٧ ، وسائل الشيعة ٦ : ٤١٩ ، أبواب التسليم ، ب ٢ ، ح ٢.
(٢) علل الشرائع ٢ : ٥٧ ـ ٥٨ / ١.
(٣) من المصدر ، وفي المخطوط : ( علّة ).
(٤) معاني الأخبار : ١٧٥ ـ ١٧٦.
(٥) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٢٠ / ١٣٠٧ ، الإستبصار ١ : ٣٤٥ / ١٣٠٢ ، وسائل الشيعة ٦ : ٤١٦ ، أبواب التسليم ، ب ١ ، ح ٤.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٣١٧ / ١٢٩٦ ، وسائل الشيعة ٦ : ٤١٦ ، أبواب التسليم ، ب ١ ، ح ٧.