المؤلفات لمنسوبة لزيد بن علي ( عليهما السلام ) ( ت ١٢١ هـ )
(١) المسند
قال : حدّثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي ( رضي الله عنهم ) قال : « لمّا ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه ، والبيت غاصّ بمن فيه ، قال : ادعوا لي الحسن والحسين ، فدعوتهما ، فجعل يلثمهما حتّى أغمي عليه » ، قال : فجعل علي ( رضي الله عنه ) يرفعهما عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ففتح عينيه ، فقال : دعهما يتمتّعان منّي وأتمتّع منهما ، فإنّه سيصيبهما بعدي إثرة ، ثمّ قال : يا أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي (١) ، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي ، أما إنّ ذلك لن يفترقا حتى ألقاه على الحوض » (٢).
____________
١ ـ من الواضح أنّ كلمة سنّتي أضيفت إلى متن الحديث وذلك لقرائن :
١ ـ إنّ هذا المتن مما تفرد به المسند عن جميع فرق طوائف المسلمين سنّة وشيعة ، زيديّة وإمامية وغيرهم.
٢ ـ إنّه مخالف لذيل الحديث في فقرة ( لن يفترقا ) كما هو واضح.
٣ ـ اتفقت مصادر الزيديّة على متون لحديث الثقلين من دون كلمة سنّتي إلاّ في هذا المصدر أو من نقل عنه.
على أنّه لا إشكال يعتّد به على أصل الاستدلال بالحديث على مراد الإمامية أو الزيديّة كما هو واضح ، وسيأتي النقاش مفصّلاً في البحث الدلالي لحديث الثقلين.
٢ ـ مسند زيد بن علي : ٣٦٠.