قال يحيى بن حمزة في مقدّمة كتابه هذا : ثمّ إنّي كنت متطلّعاً إلى تصنيف كتاباً في المباحث الأصوليّة وتقرير القواعد القياسيّة ، إذ كان فضل هذا العلم لا يخفى ، ثمّ قال : وأحسن ما وجدته من المصنّفات فيه لأصحابنا العدليّة من المعتزلة والزيديّة هو كتاب ( المعتمد ) للشيخ العالم النحرير الحبر علم المحقّقين أبي الحسين محمّد بن علي البصري.
ثمّ قال : ولمّا وفّقني الله تعالى لمطالعة كتابه هذا هذّبت أبوابه بالمعاقد والمناظم ، وزيّنت مسائله بالمقاصد والتراجم ، ولخّصت مسائله المنثورة ، وأبنت ما كان فيه من الأسرار المدفونة ، وأظهرت غوامضه ، وكشفت حقايقه ، ثمّ قال : فلمّا نسخته ( نسجته ) على هذا المنوال الفائق ، ووضعته على هذا التقرير المعجب الرائق ، سمّيته بكتاب ( الحاوي لحقائق الأدلّة الفقهيّة وتقرير القواعد القياسيّة ) (١).
نسبه إليه محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار ، وقال ـ عند عدّ مؤلّفاته ـ : في أصول الفقه : الحاوي ثلاث مجلّدات (٢).
وكذلك نسبه إليه إبراهيم بن المؤيّد في طبقات الزيديّة الكبرى (٣) ،
____________
الظنون ٢ : ١٧٩٥ ، هديّة العارفين ٢ : ٥٢٦ ، الأعلام ٨ : ١٤٣ ، معجم المؤلّفين ١٣ : ١٩٥ ، الزيديّة لأحمد صبحي : ٢٩٩ ، هجر العلم ومعاقله ١ : ٥٠١.
١ ـ الحاوي لحقائق الأدلّة الفقهيّة ١ : ٣ ، مقدّمة المؤلّف.
٢ ـ مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ٢ : ٩٧٢.
٣ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٢٤ ، الطبقة الثالثة.