ابن يحيى الهادي ( عليهم السلام ) ، إمام متكلّم جليل فصيح العبارة فايق النظم ، ثمّ قال : وقال الشريف حسين الأهدل في التحفة : إنّ الشريف حمزة بن أبي القاسم رحل إلى الفقيه إبراهيم بن عجيل ، فأسكنه الفقيه بالمنارة التي بالجامع ، وأكرمه بحسب ما يليق به وبقرابته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، واجتهد الشريف في السماع ، وساعده الفقيه فسمع البخاري ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والمصابيح والشفاء وسيرة ابن هشام والأذكار ، وغير ذلك من الأجزاء ، وارتحل إلى بلاده (١).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : حمزة بن أبي القاسم ابن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسين ، ينتهي نسبه إلى الإمام الهادي ، عالم جليل ، متكلّم ، شاعر ، من علماء القرن السابع وبدايات الثامن ، قصد تهامة ، ونزل عند الفقيه إبراهيم بن عجيل ، فأكرمه وأسكنه منارة الجامع بمدينة بيت الفقيه ، واجتهد في السماع ، ثمّ رحل إلى بلاده ، وقال يحيى بن الحسين في المستطاب : إنّه عاصر الإمام المهدي صلاح بن علي ، ولم يذكر له تاريخ وفاة (٢).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : وله كتاب ترصيف الآل لنفائس اللآل في الردّ على رفضة الآل من قدريّة الجبال (٣).
____________
١ ـ مطلع البدور ٢ : ١٤٨.
٢ ـ أعلام المولّفين الزيديّة : ٤٠١.
وانظر أيضاً : مؤلّفات الزيديّة ١ : ٢٨٤ ، ٢ : ٣٨١ ، هجر العلم ومعاقله ٤ : ٢٣٠٨.
٣ ـ مطلع البدور ٢ : ١٤٨.