( ٧٦ ) بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال
الحديث :
قال : قال المهدي : إلى قوله : فكيف إلاّ أنّه قد قال بإجماعهم ـ لو انتفعوا بعقولهم وأسماعهم ـ : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
هذا الكتاب ضمن المجموع وقد تقدّم الكلام عن المجموع عند الكلام عن كتاب التصريح بالمذهب الصحيح.
قال السيد حميدان في مقدّمة كتابه هذا : فإنّه لمّا صحّت لنا إمامة الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم ; لأجل تكامل شروط الإمامة المعتبرة في كلّ إمام ، إلى أن قال : ممّا عجز رَفَضَتُه عن إنكاره ; لاشتهاره حتّى التجأوا إلى التحيّل بأن يكون بعضهم من خواصّه وأنصاره ; ليتوصّلوا بذلك إلى اللبس والتدليس في كتبه ، ثمّ قال : أردت بذلك أن أعرف بما المعوّل عليه ، وما الذي يجب أن ينسب من الأقوال إليه ، فانتزعت من مشهور ألفاظه الصريحة المذكورة فيما أجمع عليه من كتبه الصحيحة (٢).
____________
١ ـ بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : ٤٢٤ ، ضمن مجموع حميدان.
٢ ـ بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : ٤١٣ ، ضمن مجموع حميدان.