الخامس : قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجميع أمّته : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
قال أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة ـ عند ذكر الهادي إلى الحق ـ : وكان معه جماعة من الطبريين ، خرجوا معه من طبرستان ، ومنهم فضلاء وعلماء وشهداء ، ولهم جهاد عظيم ، ومنهم الشيخ العلاّمة أبو الحسين أحمد بن موسى الطبري ، وعلى يده انتشر مذهب الهادي ( عليه السلام ) في اليمن ، وبينه وبين علماء المذاهب مناظرات ومراجعات ، وكان سكونه في آخر مدّته بصنعاء ، وكان له من العناية بإحياء الدين باليمن أضعاف ما كان منه في زمن الهادي وولديه المرتضى والناصر ، ثمِّ قال : فلم يلبث أن صار له حزب وشيعة يصلّي بهم في المسجد (٢).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : علاّمة الشيعة ، الفقيه الربّاني الراجح ، أبو الحسين أحمد بن موسى الطبري ( رحمه الله ) ، حافظ السنن ، الماضي على أقوم سنن ، شيخ الإسلام ( رضي الله عنه ).
ثمّ قال : ولأبي الحسين أخبار وغرائب ، وله مجالس بعدن وصنعاء ، تدلّ على تيقّن كامل (٣).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : أحمد بن موسى
____________
١ ـ المنير : ٢٩٢.
٢ ـ اللآلي المضيّة في أخبار أئمّة الزيديّة ١ : ٦٠٤.
٣ ـ مطلع البدور ١ : ٢٢٤.